👈🏼سبب التسمية :
سُميت بـ
" سورة الأنعام " لورود ذكر الأنعام فيها " َوَجعلوا
لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا " ولأن اكثر أحكامها الموضحة
لجهالات المشركين تقربا بها إلى أصنامهم مذكورة فيها ومن خصائصها ما روى
عن ابن عباس أنه قال " نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة واحدة
حولها سبعون ألف ملك يجأرون بالتسبيح" .
👈🏼التعريف بالسورة :
1)
سورة مكية ماعدا الآيات " 20،23،91،93،114،141،151،152،153 " فمدنية .
2)
من السور الطول .
3)
عدد آياتها 165 آية .
4)
هي السورة السادسة في ترتيب المصحف .
5)
نزلت بعد سورة " الحجر" .
6)
تبدأ السورة بأحد أساليب الثناء وهو " الحمد لله " .
7)
الجزء "7"و "8" ،
الحزب 13;;14;;15
الربع " 1،2،3،4
" .
👈🏼محور مواضيع السورة :
سورة الأنعام إحدى
السور المكية الطويلة التي يدور محورها حول
"
العقيدة وأصول الإيمان "
وهي تختلف في أهدافها ومقاصدها
عن السور المدنية التي سبق الحديث عنها كالبقرة وال عمران والنساء والمائدة فهي لم
تعرض لشئ من الأحكام التنظيمية لجماعة المسلمين كالصوم والحج والعقوبات وأحكام الأسرة
ولم تذكر أمور القتال ومحاربة الخارجين على دعوة الاسلام كما لم تتحدث عن أهل الكتاب
من اليهود والنصارى ولا على المنافقين وإنما تناولت القضايا الكبرى الاساسية لأصول
العقيدة والإيمان وهذه القضايا يمكن تلخيصها فيما يلى :
1
ـ قضية الألوهية .
2
ـ قضية الوحي والرسالة .
3
ـ قضية البعث والجزاء .
👈🏼سبب نزول السورة :
1)
قال المشركون : يا محمد خبرنا عن الشاة إذا ماتت من قتلها قال : الله قتلها
قالوا : فتزعم أن
ما قتلت أنت وأصحابك حلال وما قتل الكلب والصقر حلال وما قتله الله حرام ،
فأنزل الله تعالى
هذه الآية وقال عكرمة :
إن المجوس من أهل فارس لما أنزل
الله تعالى تحريم الميتة كتبوا إلى مشركي قريش وكانوا أولياءهم في الجاهلية وكانت بينهم
مكاتبة
أن محمدا وأصحابه
يزعمون أنهم يتبعون أمر الله ثم يزعمون أن ما ذبحوا فهو حلال وما ذبح الله فهو حرام
فوقع في أنفس ناس من المسلمين من ذلك شئ فأنزل الله تعالى هذه الآية .
2)
قال ابن عباس يريد حمزة بن عبد المطلب وأبا جهل
وذلك أن أبا جهل رمى رسول الله
بفرث وحمزة لم يؤمن بعد فأُخبِر حمزة بما فعل أبو جهل وهو راجع من قنصه وبيده قوس فأقبل
غضبان حتى علا أبا جهل بالقوس وهو يتضرع إليه ويقول : يا أبا يعلي أما ترى ما جاء به
سفه عقولنا وسب آلهتنا وخالف اباءنا
قال حمزة : ومن أسفه منكم تعبدون
الحجارة من دون الله أشهد أن لا اله الا الله لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فأنزل
الله تعالى هذه الآية .
3)
عن عكرمة في قوله
" قَدْ خَسِرَ الذينَ قَتَلوا أَولادَهُم سَفَهًا
بِغيرِ عِلمٍ "
قال نزلت فيمن كان يئد البنات من
مضر وربيعة كان الرجل يشترط على امرأته أنكِ تئدين جارية وتستحيين أخرى فاذا كانت الجارية
التي توأد غدا من عند أهله أو راح وقال أنت علي كأمي إن رجعت اليكِ ولم تئديها
فترسل إلى نسوتها فيحفرن لها حفرة
فيتداولنها بينهن فإذا بصرن به مقبلا دسسنها في حفرتها وسوين عليها التراب .
👈🏼فضل السورة :
1)
عن ابن عباس قال: أنزلت سورة الأنعام بمكة معها موكب من الملائكة يشيعونها قد طبقوا
ما بين السماء والارض لهم زجل بالتسبيح حتى كادت الارض أن ترتج من زجلهم بالتسبيح ارتجاجا
فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم زجلهم بالتسبيح رعب من ذلك فخَرَّ ساجدا حتى أنزلت
عليه بمكة .
2)
عن أسماء بنت زيد قالت نزلت سورة الأنعام على النبي أن كادت من ثقلها لتكسر عظام الناقة
.
الوصايا العشر في
سورة الأنعام وهي مذكورة
👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻
(قُلْ
تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ
نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا
بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ
وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
وَلاَ تَقْرَبُواْ
مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ
الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا
قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ
وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي
مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
(
الأنعام 151 – 153 )
الإيضاح و التحليل.....🍃
☄الوصية الأولى: تحريم الشرك بالله
أول وصية أوصانا
بها هي عدم الشرك بالله تعالى ، فأوجب علينا أن نخصه و حده بالعبادة و أن نترك الخرافات
و أن نبتعد عن الاستعانة والاستغاثة وطلب المعونة والرزق والشفاء من غير الله فالله
وحده هو الرزاق الشافي
هو القادر على كل
شئ.
☄الوصية الثانية : الإحسان إلى الوالدين
بعدها مباشرة أمرنا
الله عزّ وجل بالإحسان إلى الوالدين و معاملتهما معاملة كريمة بمقامهما نابعة بالحب
و الحنان و العطف ، و بعدم أهانتهما و عقوقهما لأنه بذلك يؤذيهما و لما فيه من مفسدة
عظيمة في الدنيا و الآخرة
☄الوصية الثالثة : تحريم قتل الأولاد خشية
الفقر
لما أوصى ربنا تعالى
ببر الوالدين و من في حكمهما اتبع ذلك بضرورة الإحسان إلى الأبناء و الأحفاد ، فأوصى
الآباء بعدم قتل الأولاد و خاصة البنات – و هي عادة جاهلية – خشية الفقر ، فالله تعالى
هو الرازق لجميع العباد
☄الوصية الرابعة : تحريم اقتراف الفواحش
حذرنا الله تعالى
من الاقتراب من الفواحش و الكبائر و الآثام من أقوال و أفعال قبيحة سواء كانت في الظاهر
المعلن أو في الباطن السري و قد نهانا عن الاقتراب منها فما بالك بمن فعلها أو اقترافها
؟؟..
☄الوصية الخامسة : تحريم قتل النفس
حرّم الله تعالى
قتل النفس و الاعتداء عليها لان ذلك جريمة كبرى في حق الإنسانية و اعتداء على خلق الله
و قتل النفس مؤمنة كانت أم معاهدة لا يجوز شرعا
☄الوصية السادسة : و جوب المحافظة على مال
اليتيم
لا يجوز أخذ شيء
من أموال اليتامى، إلا بما فيه مصلحة و نفع لهم في حفظ المال و تنميته و حمايته من
المخاطر و الأنفاق منه بحسب الحاجة
فأكل مال اليتامى
ظلم و اعتداء على حقوق الضعفاء و استغلال لحاجاتهم و صغرهم
☄الوصية السابعة و الثامنة : أيفاء الكيل
و الميزان
إتمام الكيل و الميزان
بالعدل و البعد عن التطفيف في الأخذ و العطاء و عند البيع و الشراء فيه حفاظ على الحقوق
المالية من الضياع بين الناس و عدم ظلمهم ، لذلك و جب تحري العدل
في البيع و الشراء
بقدر المستطاع
☄الوصية التاسعة : العدل في القول
أوصانا الله عز و
جل بوجوب العدل و الصدق في الشهادة أو الحكم الحديث إذ بيه تصلح شون الأمم و الأفراد
.
و العدل هو أساس
المُلك وركن العمران و قاعدة الحكم
فيه إنصافا للحق
و إظهارا له و من المعلوم إن الإسلام هو دين الحق و العدل
☄الوصية العاشرة : الوفاء بالعهد
على المسلم إن ينجز
و يفي بما عاهد الله تعالى عليه أو ما عاهد الناس بيه لأنه يوفر بين الناس الخير و
العطاء ، ويحقق معنى النظام و احترام المواعيد و الوقت.
و أخيرًا
ختم الله عز وجل
هذه الوصايا ببيان أن هذا هو المنهج الحق و طريق الاستقامة ، فأمر بإتباعه و عدم إتباع
الطرق المختلفة ذات الهوان و الضلالات فيؤدي ذلك إلى التفرق و الاختلافات و الانحراف
عن الدين و منهجه الأمثل و صراطه المستقيم.
الفوائد و الإرشادات
:
عليّ أن :
1)_لا
أشرك بالله تعالى
2)_أحسن
إلى والدي
3)_لا
اقتل أ و اكون سببا في قتل النفس
4)لا
آخذ مال اليتيم بغير حق لأنه أمانة
5)_أكون
و فيا في الكيل و القول و في عهودي
6)
أتبع صراط الله المستقيم